غدا تصل أول رحلة سياح إسرائيلية إلى مراكش.. وبوريطة سيكون أول وزير مغربي يزور تل أبيب

تبدأ يوم غد الأحد أولى الرحلات الجوية بين إسرائيل والمغرب، تنفيذا لبنود اتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية الموقعة في دجنبر الماضي، إذ ينتظر أن تصل رحلتان متتاليتان من تل أبيب إلى مطار مراكش المنارة، وهو ما يؤشر على قرب زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إلى المملكة، التي ربط هذا الأخير موعدها باستئناف الرحلات الجوية، على أن تتلوها زيارة في الاتجاه المعاكس لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إلى الدولة العبرية.

وستكون أولى الرحلات الجوية المباشرة من تل أبيب نحو المغرب، رحلةً سياحية ستُؤمنها شركة الطيران العبرية "إسرا-إير"، ويتوقع أن تصل إلى المملكة في تمام الساعة الـ12 و55 دقيقة زوالا، في حين ستنظم شركة "العال" الرحلة الثانية التي يُنتظر أن تحط بمطار مراكش – المنارة في تماس الساعة الثالثة والنصف ظهرا، علما أن مدة كل رحلة ستتجاوز 6 ساعات، وينتظر أن يصل مجموع السياح الإسرائيليين القادمين إلى 350 شخصا.

وتُمهد هذه الرحلة إلى رحلة أخرى سياسية هي الأولى من نوعها منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة من سنة 2000 إلى 2020، حيث سبق أن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، أنه سيزور المملكة في أواخر يوليوز الجاري وذلك مباشرة بعد إطلاق الخط الجوي الرابط بين تل أبيب والرباط، وهو الخط الذي يتوقع أن تكون زيارة زعيم الدبلوماسية الإسرائيلية هي أول رحلة على متنه.

وسيكون لابيد أول وزير خارجية عبري يزور المغرب منذ 18 عاما، وتحديدا منذ زيارة سيلفان شالوم إلى المملكة سنة 2003، حيث ينتظر أن يشرف على افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط الذي عُين على رأسه ديفيد غوفرين، الذي كان سفيرا ببلاده في مصر، ومن المنتظر أن يقوم بعدها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بزيارة إلى تل أبيب وفق تأكيدات لابيد نفسه لوسائل إعلام إسرائيلية.

وسيكون بوريطة أول وزير في الحكومة المغربية يزور إسرائيل بعد توقيع اتفاقية 22 دجنبر 2020، ويُتوقع أن يشرف بدوره على افتتاح التمثيلية الدبلوماسية للمملكة في تل أبيب، التي سيكون على رأسها عبد الرحيم بيوض، هذا الأخير الذي بدأ عمله كرئيس لمكتب الاتصال المغربي عمليا في فبراير من العام الجاري، علما أن تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين والمغاربة كانت قد أُجلت بسبب تأخر افتتاح خط الطيران المباشر الناجم عن الحظر الجوي المفروض بسبب جائحة كورونا.